كيفية التغلب على السرحـان وقت الصـلاة

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد واله كما لا نهاية لكمالك وعدد كماله

(( كيفية التغلب على السرحان وقت الصلاة ))

السرحان والتفكير في أمور الدنيا أثناء الصلاة مشكلة يكاد لاينجو منها أحد..
ولا شك أن التركيز في الصلاة من أهم أركانها..

ولعلاج مشكلة السرحان في الصلاة..

يجب تهيئة النفس قبل الصلاة لتدبر عدة أمور وهي:

1- استحضار هيبة الله تعالى.. بالتيقن بأنه تعالى ينظر إلينا أثناء الصلاة وإن الملائكة يحيطون بنا وأننا إذا أتقنا صلاتنا فسوف نرى أثرها في نفوسنا وأرواحنا بل وأخلاقنا أيضاً.

2- استثمار الوقت والجهد.. لأن هذه الدقائق سوف تستقطع من الوقت وهناك مجهود نفسي وجسدي سوف يبذل ..فليس من الذكاء أن يضيع هباء أو يتحول الى ذنوب!! فيجب عقد النية والتصميم على التركيز في الصلاة ليتقبلها الله تعالى لتظل هذه الدقائق هى الباقية لنا في صحيفة حسناتنا.

3- إن كل سعينا في الدنيا و هدفنا النهائي منها هو الفوز برضى الله تعالى الذي نصلي له.. فلا يصح و ليس من الحكمة أن ننشغل عنه بأمور الدنيا و معناها من الدنو و هي وسيلتنا لرضائه سبحانه الأعلى.

4- الإستعاذة من الشيطان.. و لقد شكا رجل لرسول الله صلى الله عليه واله و سلم فقال( ان الشيطان قد حال بيني و بين صلاتي و قراءتي يلبسها على.. فقال له صلى الله عليه واله و سلم( ....فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه و أتفل- أي النفخ مع رذاذ خفيف لا يرى و لا يحس- على يسارك ثلاثا.. قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني).. كذلك التسبيح بقول" لا إله إلا الله محمد رسول الله".. و إقامة الصلاة.. تطرد الشيطان.

5- تقديم اليمنى في الدخول.. ذكر الله بذكر دخول المسجد.. وقال صلى الله عليه وسلم: (( إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك فإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك )).. صلاة ركعتين تحية المسجد.. و قال صلى الله عليه وسلم ((إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل ان يجلس)) رواه البخاري و مسلم.

6- السواك.. قال صلى الله عليه وسلم ((فضل الصلاة بسواك على الصلاة بغير سواك سبعين ضعفاً)) رواه أحمد والبزار و أبو يعلى و الحاكم.

7- إحسان الوضوء وإسباغه.. قال صلى الله عليه وسلم ((ما من احد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و أشهد ان محمد عبده و رسوله إلا فتحت له ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايها شاء)) رواه مسلم و آبو داود وابن ماجة.

8- عدم الصلاة وهو حاقن (الذي حصره البول) ولا وهو حاقب (الذي حبسه الغائط).

9- لا صلاة بحضرة طعام.

10- عدم الصلاة وهو نعسان.

و هناك عدة نقاط اخرى يجب مراعاتها:

1- استحضار القلب.. لأن الهدف من الصلاة وكل العبادات هو اصلاح القلب ..يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم(ألا وان في الجسد مضغة –أي قطعة لحم- إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله..ألا وهي القلب)

2- اننا في حديث مع الله.. فيجب ألا تؤدى الصلاة كمجرد مهمة ..فالله تعالى يقول (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين..فإذا قال: الحمد لله رب العالمين..قال الله تعالى:حمدني عبدي..وإذا قال: الرحمن الرحيم قال الله عز وجل:أثنى عليى عبدي..وإذا قال العبد: مالك يوم الدين..قال الله عز وجل:مجدني عبدي...وإذا قال:إياك نعبد وإياك نستعين...قال:هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ...فإذا قال :اهدنا الصراط المستقيم...قال:هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)

3- تدبر الآيات المقروءة وبقية أذكار الصلاة والتفاعل معها.. ولا يحصل التدبر إلا بالعلم بمعنى ما يقرأ فيستطيع التفكّر فينتج الدمع والتأثر قال الله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً [الفرقان:73].. و مما يعين على التدبر التفاعل مع الآيات بالتسبيح عند المرور بآيات التسبيح و التعوذ عند المرور بآيات التعوذ..وهكذا.

4- الخشوع.. لقوله تعالى:"والذين هم في صلاتهم خاشعون" ويساعد عليها النظر الى موضع السجود أو بين القدمين.

5- النظر إلى موضع السجود.. ورد عن عائشة أن رسول الله إذا صلى طأطأ رأسه و رمى ببصره نحو الأرض.

6- عدم الإلتفات.. فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم عن الإلتفات أنه (الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد).. (فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته مالم يلتفت)..(فإذا التفت انصرف عنه)

7- مجاهدة التثاؤب في الصلاة.. بقبض الفكين على بعضهما جيداً فإن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: (التثاؤب في الصلاة من الشيطان.. فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع)

8- عدم التشكك.. فإذا تشكك في شيء كصحة وضوءه أو عدد الركعات...أو..أو..استعاذ بالله من الشيطان وأكمل صلاته.

9- عدم القراءة سراً.. وأيضاً عدم رفع الصوت عالياً.. فيجب أن يسمع نفسه فقط.. لقوله تعالى في سورة الإسراء الآية110 (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً).

10- اتقان الصلاة.. بالتأني في آدائها واعطاء كل ركن حقه.

11- الدعاء عند السجود.. وزيادة عدد التسبيحات في الركوع والسجود.

12- صلاة الجماعة.. وهي ومن أفضل الطرق للقضاء على السرحان في الصلاة. قال صلى الله عليه وسلم ((صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع و عشرين درجة)) رواه البخاري و مسلم.

13- إلتزام الصف الأول والحرص عليه.. قال صلى الله عليه وسلم ((لو يعلم الناس مافي النداء -يعني الأذان- والصف الأول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا)) رواه الترمذي وابن ماجه.

14- إستشعار أن الذنوب تنكب عند الركوع والسجود.

15- تذكر الموت في الصلاة.. لقوله : { اذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحريّ أن يحسن صلاته، وصلّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها }.

16- التأمل في حال السلف في صلاتهم.. كان علي بن أبي طالب إذا حضرت الصلاة يتزلزل و يتلون وجهه، فقيل له: ما لك؟ فيقول: جاء والله وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها و حملتُها. و كان سعيد التنوخي إذا صلى لم تنقطع الدموع من خديه على لحيته.

17- الألحاح بالدعاء بأن يرزقنا الله الخشوع.

ومما يجبر السرحان في الصلاة.. ختم الصلاة.. وهي من تمام الصلاة كما علمنا الرسول صلى الله عليه واله وسلم وهي تشتمل على:
الإستغفار 3 مرات بأن تقول (استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه) ..ثم تقول (اللهم انك أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)...ثم تقرأ آية الكرسي ...ثم تسبح لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً و ثلاثين وحمد الله ثلاثاً و ثلاثين وكبر الله ثلاثاً وثلاثين..تلك تسع وتسعون..ثم قال تمام المئة ..لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير..غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)....ثم تدعي بعد الصلاة فقد سئل الرسول صلى الله عليه واله وسلم أي الدعاء أسمع؟ ..قال: (جوف الليل ودبر الصلوات المكتوبة)...

- روي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فترك من قراءتها آية فلما انتقل قال : ماذا قرأت ؟ فسكت القوم فسأل أبي بن كعب رضي الله عنه فقال : قرأت سورة كذا وتركت آية فما ندري أنسخت أم رفعت ؟ فقال أنت لها يا أبي ثم أقبل على الآخرين فقال : مابال أقوام يحضرون صلاتهم ويتمون صفوفهم ونبيهم بين أيديهم لا يدرون ما يتلو عليهم من كتاب ربهم ؟
ألا إن بني إسرائيل كذا فعلوا فأوحى الله عزوجل إلى نبيهم أن "قُلْ لقومك تحضروني أبدانكم وتعطوني ألسنتكم وتغيب عني قلوبكم باطل ما تذهبون إليه"

- وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال على المنبر : إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله صلاة , قيل وكيف ذلك؟ قال : لايتم خشوعها وتواضعها وإقباله على الله تعالى.

احببت ان انقل لكم للفائدة مع الكثير من الاضافات والتعديلات..

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.. آمين يا رب العالمين
أحبكم في الله

تحياتي..
ولد بوظبي

مشكور أخوي ولد بوظبي على الموضوع الاكثر من رائع ...

والسرحان وقت الصلاه يخسر الخير الكثير ..

وعلى قولة واحد الله يذكره بالخير

هو تولع بالايقاعات ..

وهو في التشهد الاخير في التشهد تذكر ايقاع وجلس يطبله على فخذه

هههههههههههههههههههههههههههههههههه

وتمسك معه ايقاعات <<< كل هذا وقت الصلاه ..

الشيطان .. يعرف من وين يجي للانسان .. يعرف طرقه .. بس الباقي عليك

اشكرك ولد بوظبي

والله..ابداااع..يعطيك العافيه .

وفعلا نعاني منها..بكثره..
ربي يجعلها بموازين حسناتك...
الف شكر

تسلموون اخواني عالمروور ..

الله يرزقنا الخشوع في الصلاة ويجعلها قرة عين لنا..

أخوكم..
ولد بوظبي