السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فهذا الموضوع القيم قد جمعته لكم من كتاب دلائل النبوة للبيهقي رحمه الله
ورد في فضل و شرف أصل و نسب النبي صلى الله عليه و سلم في كتاب دلائل النبوة
للإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي
المتوفى سنة 458
باب ذكر شرف أصل رسول الله ونسبه
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا الربيع بن سليمان وسعيد بن عثمان قالا حدثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي قال حدثني أبو عمار شداد عن واثلة ابن الأسقع قال
قال رسول الله : " إن الله عز وجل اصطفى بني كنانة من بني إسماعيل واصطفى من بني كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم " .
لفظ حديث سعيد :
وأخبرنا أبو عبد الله قال أخبرني علي بن العباس الإسكندراني بمكة قال حدثنا سعيد بن هاشم قال حدثنا دحيم قال حدثنا الوليد ابن مسلم قال حدثنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول :
سمعت رسول الله يقول : " إن الله تعالى اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم " .
رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن مهران وغيره عن الوليد بن مسلم وله شاهد مرسل ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد قال حدثنا عبد الله ابن جعفر بن درستويه قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا سليمان بن حرب والحجاج بن المنهال قالا حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي أن رسول الله قال : " إن الله عز وجل اختار فاختار العرب ثم اختار منهم كنانة أو النضر بن كنانة ثم اختار منهم قريشا ثم اختار منهم بني هاشم ثم اختارني من بني هاشم " ؟
وروي من وجه آخر في معناه .
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن العباس قال :
قلت يا رسول الله إن قريشاً إذا التقوا لقي بعضهم بعضاً بالبشاشة وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها فغضب رسول الله عند ذلك غضباً شديداً ثم قال : " والذي نفس محمد بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم الله ورسوله فقلت يا رسول الله إن قريشاً جلسوا تذاكروا أحسابهم فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض فقال رسول الله :
" إن الله عز وجل يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم ثم حين فرقهم جعلني في خير الفريقين ثم حين جعل القبائل جعلني في خير قبيلة ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيوتهم فأنا خيرهم نسباً وخيرهم بيتاً " .
وحدثنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا علي بن حمشاد قال حدثنا موسى بن إسحاق القاضي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال :
بلغ النبي أن قوماً نالوا منه وقالوا له إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كناس فغضب رسول الله ثم قال: " أيها الناس إن الله تعالى خلق خلقه فجعلهم فريقين فجعلني في خير الفريقين ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلا ثم جعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً ثم قال رسول الله أنا خيركم قبيلا وخيركم بيتاً " .
كذا قال عن ربيعة بن الحارث وقال غيره عن المطلب بن ربيعة بن الحارث وابن ربيعة إنما هو عبد المطلب بن ربيعة له صحبة .
وقد قيل عن المطلب بن أبي وداعة :
أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله بن نوح من أولاد إبراهيم النخعي بالكوفة قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم قال حدثنا أحمد بن حازم بن أبي عزرة قال حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن المطلب بن أبي وداعة قال قال العباس وبلغه بعض ما يقول الناس له .
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو نعيم وهو الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن المطلب بن أبي وداعة قال :
قال رسول الله وبلغه بعض ما يقول الناس فصعد المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال : " من أنا ، قالوا أنت رسول الله قال : أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة وجعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً فأنا خيركم بيتاً وخيركم نفساً " .
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني يحيى بن عبد الحميد قال حدثنا قيس عن الأعمش عن عباية بن ربعي عن ابن عباس قال :
قال رسول الله : "إن الله عز وجل قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسماً وذلك قوله (وأصحاب اليمين) و (أصحاب الشمال) فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثاً فذلك قوله تعالى ( فأصحاب الميمنة) (والسابقون السابقون) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قول الله تعالى (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر ثم جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً وذلك قوله عز وجل (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب " .
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال حدثنا يزيد بن عوانة عن محمد بن ذكوان خال ولد حماد بن زيد قال أبو وهب فلا أحسب محمداً إلا حدثني به عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال :
أنا لقعود بفناء النبي إذ مرت به امرأة فقال بعض القوم هذه ابنة رسول الله فقال أبو سفيان مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن فانطلقت المرأة فأخبرت النبي فجاء النبي يعرف في وجهه الغضب فقال : " ما بال أقوال تبلغني عن أقوام إن الله عز وجل خلق السموات سبعاً فاختار العليا منها ، فأسكنها من شاء من خلقه ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشاً واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فأنا من خيار إلى خيار فمن أحب العرب فيحبي أحبهم ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم " .
لفظ حديث أبي عبد الله
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ قال أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري قال حدثنا أحمد بن المقدام قال حدثنا حماد بن واقد عن محمد بن ذكوان خال ولد حماد بن زيد فذكره بإسناده نحوه